ازدياد الاستثمار بالحلول البيومترية في مطارات العالم
أشارت نتائج تقرير صادر عن شركة “سيتا” بعنوان “الاتجاهات المستقبلية في تكنولوجيا المعلومات لقطاع النقل الجوي 2018″، إلى أن 77% من المطارات و71% من شركات الخطوط الجوية تخطط للاستثمار في إدارة برامج رئيسية أو مشاريع بحث وتطوير تتناول حلول إدارة الهوية عبر المقاييس البيومترية (Biometric ID Management) خلال السنوات الثلاث المقبلة.
استثمار أساسي
وأكدت الرئيس التنفيذي لدى “سيتا” باربرا داليبارد، على أن توفير تجربة سفر آمنة ومريحة بات من الاحتياجات الأساسية بالنسبة لقطاع النقل الجوي،” ونحن نشهد تركيز المطارات وشركات الخطوط الجوية على الاستثمار في تقنيات المقاييس البيومترية بهدف توفير وسيلة آمنة تخلو من استخدام الوثائق الورقية لتحديد هوية المسافرين، الأمر الذي حقق نجاحا لافتا بعد اعتماد هذه الأنظمة في الكثير من المطارات حول العالم”.
وأضافت داليبارد: “تشير نتائج التقرير إلى أن عمليات الدمج يرافقها بعض التحديات، إلى جانب مجموعة من المتطلبات التشريعية المختلفة والتي يمكن أن تتسبب بنشوء مخاوف حقيقية لدى المطارات وشركات الطيران، ولتوفير تجارب سفر مريحة ورفيعة المستوى، فإنه يتعين على جميع العاملين ضمن القطاع التعاون واستخدام أحدث التقنيات لأتمتة وإزالة جميع الإجراءات الرتيبة والمتعبة.”
ومن المقرر أيضاً أن يشيع استخدام البوابات الإلكترونية المزودة بأنظمة المقاييس البيومترية للتحقق من وثائق تحديد الهوية خلال الأعوام الثلاثة القادمة، مع توقعات بأن تتم الاستعانة بهذه التقنيات في 59% من المطارات و63% شركات الطيران.
تعاون لتحقيق أفضل نتيجة
وأشار التقرير أيضا ً إلى أن القطاع يواجه بعض التحديات المتعلقة بالتطبيق الكامل لأنظمة المقاييس البيومترية في تحديد هوية المسافرين. فقد نوّه أكثر من ثلث شركات الطيران إلى عدد من التحديات الرئيسية التي تواجهها والمتمثلة في دعم المعدات والتقنيات في المطارات، وعدم وجود معايير موحّدة بالنسبة للإجراءات والتقنيات فيما يتعلق بدمج عمليات التحقق. ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة للمطارات، فقد أشار 39% منها إلى أن مواكبة المتطلبات الحكومية والتشريعية تشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لها.
وتنظر المطارات وشركات الطيران حالياً في إمكانية استخدام التقنيات الجديدة لإدارة عمليات تحديد هوية المسافرين. وتشكّل تقنيات “بلوك تشين” إحدى الأمثلة على ذلك، حيث يعتقد 40% من شركات الطيران و36% من المطارات بأن الفائدة الأهم والتي يمكن لهذه التقنيات أن توفرها تتمثل في تسهيل الإجراءات من خلال تقليل الحاجة إلى إجراء عمليات تحقق من الهوية متعددة على سبيل المثال.
الذكاء الاصطناعي
وتوظف شركات الخطوط الجوية حالياً استثمارات كبيرة في التقنيات الجديدة والتي تعود عليها بالكثير من المنافع الاستراتيجية والتشغيلية. وقد توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي منافع كثيرة بالنسبة للعمليات التشغيلية الخاصة بشركات الطيران، حيث تخطط 84% من تلك الشركات لإطلاق برامج رئيسية أو برامج بحث وتطوير في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2021، ما يمثل ارتفاعاً في هذه النسبة بالمقارنة مع العام الماضي والتي بلغت 52%. وتستثمر المطارات أيضاً في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تخطط 61% منها لإطلاق برامج رئيسية أو برامج بحث وتطوير حول هذه التقنيات خلال الأعوام الثلاثة القادمة مقابل 34% فقط في عام 2017.
ويختلف استثمار شركات الطيران عن المطارات في تقنيات الذكاء الصناعي، إذ تنظر شركات الطيران في إمكانية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التطبيقات المتعلقة بالوكلاء الافتراضيين والدردشة الآلية، بحلول العام 2021. بينما تستخدم 79% من المطارات حالياً، أو تخطط لاستخدام، تلك التقنيات في التحليلات الاستباقية لتحسين مستويات الكفاءة التشغيلية.
*************************************
مجلـــة البنك والمستثمر
العدد 215 _تشرين ثاني 2018
تعليقات الفيسبوك