تعزيز الشراكة بين دول الخليج و أميركا اللاتينية
تعزيز الشراكة بين دول الخليج و أميركا اللاتينية
نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي فعاليات المنتدى العالمي للأعمال 2016 لدول أميركا اللاتينية بهدف توفير منصة متكاملة لدعم الأعمال وطرح الأفكار والرؤى حول آفاق التعاون المشترك في المجالات التجارية والاستثمارية بين دول منطقة الخليج العربي وأميركا اللاتينية، وذلك بحضور ومشاركة نخبة من رؤساء الدول والوزراء والخبراء العالميين، الذين ناقشوا عدة محاور رئيسية لتعزيز الفرص الاستثمارية بين الجانبين. وخرج المنتدى الذي رفع شعار “روافد جديدة لنماء دائم” ، بمجموعة من التوصيات والمقترحات التي قدمها أبرز المشاركين في المنتدى بهدف تطوير ودعم العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين .
وتعزيز أواصر الشراكة على مختلف الصُعد، حيث ركز المشاركون على ضرورة دعم وتطوير قطاع الربط من خلال النقل والطيران بين المنطقتين، عبر توفير المزيد من الرحلات المباشرة من دول الخليج إلى دول أميركا اللاتينية. إلى جانب ضرورة توفير قاعدة معلومات وبيانات أوسع حول القطاعات التجارية والاستثمارية في دول الجانبين والتي تسهل على المعنيين وصناع القرار عملية وضع الخطط المجدية على المدى الطويل والتي تقدم الفائدة للطرفين. وفي هذا السياق أوضح مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي حمد بوعميم أن توفير المعلومات ودعم قطاع الطيران، من أهم العوامل التي ستدعم تعزيز الشراكات الاقتصادية بين الجانبين، مؤكداً أن مسألة توفر المعلومات تتطلب إعداد الدراسات والبحوث الاقتصادية المتعمقة التي تتناول الجوانب الاقتصادية والفرص المتاحة في أسواق المنطقة وأميركا اللاتينية من كافة الجوانب. كما حث على ضرورة التغلب على مسألة قلة خطوط الطيران المباشرة من خلال تسيير المزيد من الرحلات إلى أسواق أميركا اللاتينية، وهو الامر الذي تعمل عليه شركات الطيران في الامارات، مما سينعكس ايجاباً على توسع الأعمال وسيجعل من دبي بوابة لدخول دول أميركا اللاتينية إلى أسواق المنطقة. بدوره دعا الرئيس السابق للمكسيك ورئيس شركة “سنترو فوكس” فيسينتي فوكس إلى افتتاح خطوط طيران مباشرة مع المكسيك بما يسهم في تعزيز الاستثمارات وتطوير العلاقات الاقتصادية بين المكسيك ودول المنطقة، مبيناً أن الطريق لبناء علاقات متطورة يكمن في تحسين خطو الطيران، كما دعا إلى إقامة منتدى في أميركا اللاتينية يكمل ما بدأه المنتدى الحالي في إقامة جسور وروابط لعلاقات مستقبلية، مشدداً على أن دول أميركا اللاتينية تنظر إلى دبي كشريك في كثير من المجالات. وأفاد وزير الاقتصاد الاماراتي سلطان بن سعيد المنصوري أن تسهيل العلاقات التجارية مع أميركا اللاتينية سيتيح فرص استثمارية كبيرة مع تلك الدول الغنية بالموادر الطبيعية مثل النفط والمعادن، إلى جانب المنتجات الزراعية، ولهذا فإنه يمكن أن يكون هناك استثمار ناجح في إطار توفير القدرات اللوجستية التي تسهم في تطوير الصناعات المتعلقة بهذه المنتجات، حيث تمكنت الإمارات خلال السنوات الماضية من امتلاك أفضل الأنظمة في هذا المجال والتي تمكن من توفير علاقات استثمارية متنوعة سواء في مجالات الصناعات الغذائية أو الصناعات المتعلقة بالطاقة. من جهتها أكدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الامارات والمديرة العامة لمكتب إكسبو 2020 دبي ريم الهاشمي على أهمية تنظيم منتديات اقتصادية عالمية مثل المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية، حيث تقدم هذه الفعاليات المتخصصة منصة مثالية لاكتشاف الفرص الاستثمارية وبحث سبل الارتقاء والتعاون المشترك وتبادل الآراء والخبرات بما يسهم في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية المستدامة بين دول المنطقتين. وشهد المنتدى مشاركة 800 مشارك من صناع القرار ورجال الأعمال وذلك من 32 دولة حول العالم. وعُقد خلال الحدث 120 اجتماع ثنائي بين المشاركين من الطرفين.
***************************
#مجلة_البنك_و_المستثمر
#العدد_192
#كانون_الاول_2016
تعليقات الفيسبوك