معرض إعادة إعمار سورية يجذب الشركات
بعد نجاح النسخة الأولى لمعرض إعادة إعمار سورية العام الماضي ، نظمت مؤسسة الباشق معرض إعادة إعمار سورية “عمرها 2016” بنسخته الثانية على أرض مدينة المعارض في دمشق وبرعاية وزير الأشغال العامة والإسكان السوري المهندس حسين عرنوس كتأكيد لتبني الحكومة السورية لعملية إعادة الإعمار وتجاوز كافة العقبات التي تحول دون تحقيق هذه الغاية.
وشمل المعرض الدولي كل ما يتعلق بالبناء والإعمار في جميع المجالات بدءاً من الزراعة والصحة ومستلزمات البناء والطاقة والبيئة والتأمين والسياحة والصناعة بجميع مجالاتها من (معدات وآلات وكابلات وتجهيزات صناعية مختلفة ) وغيرها بما يساعد في إعادة الحياة الطبيعية للاقتصاد ودعم المشاريع للنهوض بسورية وفتح أبواب استثمارية جديدة للتجار والصناعيين وإعادة الحياة الإنتاجية وانشاء علاقة تكاملية وتفاعلية من خلال مشاركة القطاعات الحكومية والخاصة والشركات المحلية والعالمية في هذا المعرض .
مشاركة عربية واقليمية واسعة
شارك في معرض إعادة إعمار سورية هذا العام 125 شركة محلية وعربية واقليمية ،فكانت مشاركة لشركات لبنانية وإيرانية ألمانية وفرنسية وروسية وبيلا روسية ونمساوية بالإضافة إلى المشاركة الدبلوماسية لسفارة الباكستان وأيضاً السفارة الإندونيسية ، وزيارة السفير الكوبي للمعرض كانت إشارة واضحة لنجاح المعرض واهتمام الخارج بعملية إعادة الإعمار في سورية ورغبة الشركات الأجنبية المتواجدة في تثبيت مشاركتها في الدورة الثالثة من “عمرها 2017 “، خصوصاً من خلال الدعم الحكومي للمعرض عن طريق مشاركات القطاعات الحكومية وتواجد أجنحة للوزارات كوزارة الأشغال والإسكان بشركاتها ووزارة النقل ووزارة الزراعة بشركاتها ووزارة السياحة ووزارة الصناعة وشركاتها بالإضافة الى وزارة الكهرباء وشركاتها ومركز بحوث الطاقة ، وتواجد المصارف وشركات التأمين .
كما حظي المعرض بتغطية اعلامية محلية وعربية واقليمية كونه صلة وصل بين القطاع الحكومي والشركات المشاركة ويهدف لتسهيل فرص الاستثمار لهذه شركات .
كسر الحصار الاقتصادي
نجاح النسخة الثانية من المعرض جاء كثمرة لجهود مؤسسة الباشق لتنظيم المعارض تحت إدارة مديرها العام تامر ياغي من خلال التواصل على كافة الأصعدة مع الشركات المحلية والأجنبية والإقليمية عن طريق الاتصال المباشر مع السفارات وإدارة الشركات ومن خلال المؤتمرات الترويجية التي قامت بها مؤسسة الباشق برعاية حكومية والتي نالت اهتمام مميز وخصوصاً من دول البريكس والألبا وذلك لكسر الحصار الاقتصادي المفروض على سورية .
فالهدف من معرض “عمرها” كحدث اقتصادي هو إظهار دور القطاع الخاص بعملية إعادة الإعمار في الوقوف إلى جانب الحكومة لتحقيق التشاركية بين القطاعين وفتح الباب على مصراعيه لإعادة الحياة الاقتصادية ودعم التطوير العمراني والعقاري لأفضل ما كان عليه قبل الحرب.
مجلــــة البنك والمستثمر
العــــدد 190
تشرين الأول
تعليقات الفيسبوك