أورتيغا يزيح غيتس عن عرش ” أغنى رجل في العالم”
خطف الملياردير الاسباني أمانثيو أورتيغا ، مؤسس شركة الملابس العالمية “زارا” ، لقب أغنى رجل في العالم من مؤسس شركة “مايكروسوفت” بيل غيتس الذي حقق هذا اللقب 23 مرة، وذلك بعد أن سجل سهم شركة Inditex، المالكة لعلامات “زارا” و”ماسيمو دوتي” و”بول آند بير” وغيرها، ارتفاعاً بنسبة 2.5%.
وكشفت بيانات صادرة عن “فوربس” أن ثروة أورتيغا ارتفعت الى 79.5 مليار دولار، أما ثروة مؤسس “مايكروسوفت” فقدرت بـ 78.5 مليار دولار أي بفارق مليار واحد، مع العلم أن وكالة “بلومبرغ” سبق أن نشرت في شهر آب/أغسطس 2016 بيانات تفيد بأن ثروة الرجل حلقت بعيداً لتبلغ 90 مليار دولار، قائلة إنه أضاف منذ بداية العام الجاري فقط 6.2 مليار دولار لما يملكه. لكن عادة ما تخضع هذه الأرقام لتغيرات تفرضها تذبذبات القيمة السوقية للشركات الرئيسية المملوكة لهؤلاء المليارديرات مع تحركات الأسهم، عند احتساب إجمالي ثرواتهم.
وكان أورتيغا قد سبق له أن أزاح قبل أشهر عملاق بورصة نيويورك الأميركي وارن بافيت من المركز الثاني ضمن أغنياء العالم، دافعاً إياه نحو المركز الثالث ، بثروة تقدر اليوم بحوالي 67 مليار دولار، وذلك عندما صعد إجمالي ثروة الملياردير الإسباني إلى 76.5 مليار دولار، حسب “بلومبرغ”.
رجل اعمال عصامي
أسس أورتيغا العلامة التجارية زارا في عام 1975 بشراكة مع زوجته روساليا في إسبانيا، وحققت الشركة نموا باهرا حتى أصبحت شركة كبرى ثم استحوذت عليها إنديتكس التي يملكها أورتيغا أيضا، والتي تعد إحدى كبريات شركات التجزئة على مستوى العالم بما يزيد على 6600 فرع حول العالم.
وتشير التكهنات إلى أن مارتا، ابنة أورتيغا ذات الـ31 عاما، ستسيطر على إدارة أعماله. إلا أن المجموعة لم تؤكّد ذلك.
ولأورتيغا قصة نجاح كبرى في عالم الأعمال، فقد نشأ كابن لأحد عمال السكة الحديد من مدينة لاكورونا في إسبانيا، حيث بدأ حياته المهنية في الرابعة عشرة من عمره كصبي توصيل لصانع قمصان في المدينة التي تقع شمال إسبانيا. وخلال بضعة أعوام كان قد أنشأ ورشة لصنع ثياب النوم والملابس الداخلية وملابس الأطفال. وافتتح أول فرع لزارا في إسبانيا عام 1975.
ثم أسس مجموعة شركات الملابس «إنديتكس»، وحولها بإصراره من شركة أزياء عائلية صغيرة إلى أكبر شركات إسبانيا.
لا يهوى الظهور الاعلامي
لا يجري أورتيغا مقابلاتٍ مطلقًا، ونادرًا ما تُلتقط له الصور. ولم يحضر حتى افتتاح سوق تداول الأسهم في بورصة مدريد حينما تم تعويم إنديتكس في 2001.
كما أن الرجل الثمانيني بنى ثروته من دون أن يدفع فلساً واحدا مقابل دعاية إعلانية تلفزيونية كانت أم ورقية أو حتى إلكترونية.
وتحمل منتجات زارا وأخواتها من العلامات التجارية «فلسفة الشباب» في عالم الملابس، إذ تنفذ تصميمات مستوحاة دون إسراف من أفضل خطوط الموضة الحديثة، ثم يجري تنفيذها بسرعة لتنتقل في سرعة فائقة إلى المتاجر قبل غيرها من العلامات التجارية. فيما يجري سحب المنتجات ذات المبيعات والإقبال الضعيف من المتجر بشكلٍ أسرع. كما تهتم الشركة ومالكها للغاية بردود الأفعال والمقترحات التي تردهم من الزبائن والعاملين بالشركة.
وتُعد إنديتكس الشركة الإسبانية الثالثة التي يجري تقدير قيمتها بأكثر من 100 مليار يورو، بعد بنك سانتاندير وشركة الاتصالات العملاقة تيليفونيكا، اللذين يتأخران جدًا عنها في الوقت الحالي.
تعليقات الفيسبوك