مستثمرون خليجيون يشترون عقارات في بريطانيا

تزايد اهتمام المستثمرين في دول الخليج العربي بسوق العقارات في المملكة المتحدة مدفوعًا بانخفاض معدلات الفائدة وعدة امتيازات أخرى مثل الإعفاء من التأشيرة وتوفير عوائد مالية.
واستناداً إلى بيانات السوق الصادرة عن بنك لندن والشرق الأوسط، أفاد 87% من المشاركين في الاستبيان من منطقة دول الخليج العربي أن الحافز الرئيسي لاستثماراتهم في 2024 هو انخفاض معدلات الفائدة.
طالما حظيت العقارات الفاخرة باهتمام المستثمرين من السعودية، مدفوعين بتفضيلهم للعقارات عالية الجودة والمدارة جيداً، والتي توفر عوائد عالية وموثوقة.
ومع توجه نسبة 69% من الأسر السعودية نحو تملّك عقارات فاخرة نظراً لمستويات الإقامة والمرافق التي توفرها، يتوجه الكثيرون نحو سوق المملكة المتحدة لتحقيق مساعيهم هذه من خلال الاستثمار الثانوي.
وأرجعت مجموعة “سيليكت بروبرتي” Select Property المتخصصة في تطوير العقارات في المملكة المتحدة عن العوامل التي أسهمت في زيادة نشاط المستثمرين من دول الخليج العربي في سوق العقارات بالمملكة المتحدة.
وأشار الرئيس التنفيذي في سيليكت بروبرتي، أدم برايس، إلى أنه على الرغم من حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق العالمية، إلى أن المستثمرين من السعودية يسعون بشكل متزايد إلى زيادة رأس المال لتوفير عوائد إيجار وتنويع محافظهم الاستثمارية.
وفي وقتٍ سابق من هذا العام، تم إعفاء مواطني دول الخليج العربي من الحصول على تأشيرة لزيارة المملكة المتحدة، ليسهم ذلك في تعزيز هذه الجاذبية، حيث جعل الإجراءات المرتبطة بمعاينة العقارات ومعاملات نقل الملكية والرهن العقاري أكثر سهولة للمستثمرين من الشرق الأوسط.
وتتماشى هذه البيانات مع نتائج الاستبيان الذي أصدرته الشركة الشهر الماضي، والذي أشار إلى أن 73% من المستثمرين السعوديين بدأوا بدراسة خيار الاستثمار في القطاع العقاري بالمملكة المتحدة، و75% من المستثمرين يركزون على الاستثمار في برمنغهام ومانشستر، في حين يفضل %65 من المستثمرين العمل في قطاع العقارات.
كما يبرز التوافق بين اهتمامات المستثمرين من الخليج العربي وسوق العقارات في بريطانيا، حيث تتوقع تحليلات السوق تسجيل تدفق استثماري كبير بقيمة 11.7 مليار درهم إماراتي (3.18 مليار دولار) في عام مدفوعاً بالعديد من العوامل، بحسب تقرير شركة سيليكت بروبرتي.
ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد منطقة ويست ميدلاندز، التي تضم العديد من المناطق بما فيها برمنجهام، بقيمة 46 مليار درهم إماراتي (12.5 مليار دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتعليقاً على ذلك قال آدم برايس: “يحرص المستثمرون من دول الخليج العربي ممن يتطلعون للاستثمار في سوق العقارات الجذابة بالمملكة المتحدة على الاستفادة من عوائد الإيجار أو الفرص الاقتصادية المجزية بالمدينة أو الاثنين معاً”.
يعمل مشروع شبكة القطار فائق السرعة (هاي سبيد 2) على تحسين شبكة التنقّل بالمدينة وتعزيز مكانتها كمركز تجاري، مما يساهم في رفع قيمة العقارات فيها مع بناء مرافق تعليمية رائعة وتوفير فرص العمل والوحدات السكنية بأسعار مقبولة، بما يعود بالفائدة على مالكي المنازل والمستثمرين.
كما من المتوقع أن يستمر عدد الطلاب من دول الخليج العربي بالارتفاع في المملكة المتحدة، حيث يدرس حاليًا أكثر من 8 آلاف طالب إماراتي فيها بزيادة تقدر بالضعف تقريباً مقارنة بالعدد المسجل منذ 5 سنوات.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق