روسيا تحظر تصدير الفحم الحراري إلى أوكرانيا
من الغاز إلى الفحم، تتصاعد الأزمات بين روسيا وأوكرانيا، ففي الوقت الذي بدأت فيه موسكو تورد الغاز إلى بودابست عبر ترك ستريم، وتستعد لبدء الضخ إلى برلين وأوروبا عبر نورد ستريم2، متجاوزة كييف، تطل برأسها أزمة جديدة بين البلدين بسبب الفحم الحراري.
وفي هذا الإطار، أعلن رئيس اللجنة الأوكرانية للطاقة والإسكان والخدمات المجتمعية أندريه جيروس أن روسيا ستوقف إمداد أوكرانيا بالفحم الحراري بدءًا من يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
الفحم الحراري
أوضح جيروس أن روسيا ستعلق تزويد أوكرانيا بالفحم الحراري من الدرجة A، مؤكدًا أن الحظر لن ينطبق على فحم الكوك، ولكن فقط الفحم المستخدم لأغراض توليد الكهرباء، حسبما ذكرت شبكة سكاي أوكرانيا.
ويأتي الحظر الروسي في وقت تتصاعد فيه دعوات العديد من الدول بوقف محطات الكهرباء العاملة بالفحم، باعتبارها أحد المصادر الرئيسة المسببة لغازات الاحتباس الحراري.
محطات الكهرباء
من جهتها أفادت وزارة الطاقة في وقت سابق بأن شركات الطاقة الأوكرانية تخطط لاستيراد 562 ألف طن من الفحم خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن احتياطي الفحم في مستودعات محطات الطاقة الحرارية بلغ بدءًا من 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري 701.3 ألف طن، وهو ما يقل بنسبة 6.9% عن الاحتياطيات في 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
الغاز الروسي
تأتي أزمة الفحم لتزيد من أزمات أوكرانيا، المهددة بفقدان إيرادات ضخمة، جراء تحول روسيا إلى خطوط بديلة لنقل الغاز، تقدر بنحو 1.5 مليار دولار أميركي من رسوم نقل الغاز سنويًا، إضافة إلى فقدان عدد كبير من الوظائف.
ومن أجل تهدئة الأوضاع بين أوكرانيا التي تتهم روسيا باستخدام الغاز والطاقة سلاحٌا سياسيًا في وجه الخصوم، تعهدت ألمانيا والولايات المتحدة بإنشاء صندوق بنية تحتية بقيمة 850 مليون يورو (ما يقارب مليار دولار) مصمم للسماح لأوكرانيا بتنويع مصادر الطاقة لديها.
تعليقات الفيسبوك