إيرباص تتجه لتصنيع طائرات الهيدروجين الأخضر

تتزايد ثقة شركة “إيرباص” في قدرتها على تصنيع طائرة تعمل بالهيدروجين وتكون جاهزة للدخول إلى الخدمة بحلول الموعد المستهدف في عام 2035.

قال الرئيس التنفيذي، غيوم فوري، إنه من المرجح أن تنتج شركة صناعة الطائرات الأوروبية طائرات قصيرة أو متوسطة المدى في البداية، ثم توسع نطاقها.

لقد غيّرت الشركات المصنعة للمحركات وجهات نظرها بشكل كبير، “وهذا أمر إيجابي للغاية”، كما قال في إحدى جلسات النقاش في فعالية بشأن الاستدامة في تولوز بفرنسا.

قال فوري في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ خلال الفعالية :”كل يوم نصبح أكثر ثقة.. يتعين أن تكون لدينا طائرة ونحتاج إلى الوقود المناسب الهيدروجين المتاح بكميات مناسبة في الوقت المناسب، ونحتاج إلى اللوائح لتكون جاهزة”.

الرهان على “الهيدروجين”

تسلط التصريحات الضوء على رهان “إيرباص” على الهيدروجين لمعالجة تغير المناخ، على الرغم من التحديات التكنولوجية.

بصرف النظر عن الحصول على الموافقة التنظيمية لبنية منتج جديد، سيتطلب التحول تجهيز المطارات بالمعدات وزيادة هائلة في الوقود المتولد بشكل مستدام.

قال فوري إن من المرجح أن تبدأ شركة “إيرباص” بتصنيع طائرات أصغر تعمل بالهيدروجين الأخضر.

في ضوء التحديات، ليس من الواضح مدى السرعة التي يمكن أن يؤثر بها الهيدروجين على انبعاثات الطيران.

يقول البعض في صناعة الطيران، بما في ذلك ديفيد كالهون، الرئيس التنفيذي لشركة “بوينغ”، إن طائرة نفاثة تعمل بالهيدروجين يمكن مقارنتها بالطائرات ذات الأحجام الضيقة في العصر الحديث على بعد عقود.

وقود الطيران

تركز شركة “إيرباص” أيضاً على تدابير مثل وقود الطيران المستدام على المدى القصير.

في فبراير، قالت الشركة لمسؤولي الاتحاد الأوروبي في عرض تقديمي إن الطائرة التي تعمل بالهيدروجين وتضم أكثر من 150 مقعداً ربما لن تظهر على مستوى العالم حتى عام 2050.

في حلقة نقاشية مع فوري اليوم الأربعاء، قال أندرو مورفي، مدير الطيران في مجموعة النقل والبيئة، إن تقليص عدد الرحلات الجوية سيكون “خياراً جذاباً بشكل متزايد” للحكومات التي تحاول الحد من انبعاثات الكربون.

قال مورفي: “إن التهديد للصناعة ليس تقنية واحدة مقابل الأخرى، إنها تكنولوجيا من جانب واحد مقابل إدارة الطلب على الجانب الآخر”.