“شل” تتوسع في إنتاج وقود طائرات منخفض الكربون
تعتزم شركة “رويال داتش شل” Royal Dutch Shell، بدء إنتاج وقود طائرات منخفض الكربون على نطاق واسع بحلول عام 2025، وذلك في محاولة لتشجيع شركات الطيران في العالم على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
خطة شل
تهدف شركة شل، وهي من بين كبرى شركات تجارة النفط في العالم، إلى إنتاج مليوني طن مما يعرف باسم وقود الطيران المستدام بحلول عام 2025، بزيادة 10 أضعاف عن إجمالي الإنتاج العالمي اليوم.
وأوضحت شل أن وقود الطيران المستدام الذي يتم إنتاجه من نفايات زيوت الطهو والنباتات والدهون الحيوانية يمكن أن يخفض ما يصل إلى 80% من انبعاثات حركة الطيران.
وأضافت أنها تريد أن يمثل وقود الطائرات الأخضر 10% من مبيعاتها العالمية لوقود الطائرات بحلول عام 2030.
وقالت شل إنها تريد من الشركات الأخرى أن تحذو حذوها، وتوقعت أن تضيفه شركات أخرى لمصانع الإنتاج الخاصة بها قريبًا.
أمرت محكمة هولندية، في مايو/ أيار الماضي، شركة رويال داتش شل، بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45٪ بحلول عام 2030، بعدما وصلت إلى 1.6 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2019، .
وقود الطيران المستدام
يعتبر الطيران الذي يسهم بنسبة 3% من انبعاثات الكربون في العالم أحد أصعب القطاعات التي تجب معالجتها بسبب نقص التقنيات البديلة للمحركات التي تعمل بالوقود النفاث، ومع ذلك يمكن مزج وقود الطائرات الصديق للبيئة مع وقود الطائرات العادي دون حاجة تذكر إلى تغيير محركات الطائرات.
وذكر بنك جيفريز الأميركي للاستثمار أن وقود الطيران المستدام لا يمثل سوى أقل من 1% من الطلب العالمي على وقود الطائرات اليوم الذي بلغ نحو 330 مليون طن في عام 2019.
ويواجه نمو السوق العديد من العقبات، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تكلفة وقود الطيران المستدام التي تزيد حاليًا 8 مرات عن تكلفة وقود الطائرات العادي ومحدودية توافر المواد الأولية.
وتسعى الولايات المتحدة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الطائرات بنسبة 20% بنهاية العقد من خلال تعزيز استخدام وقود الطيران المستدام بشكل كبير.
كما ذكرت المفوضية مؤخرًا أنها تريد فرض ضريبة غير مسبوقة على الكيروسين للرحلات الجوية داخل الاتحاد الأوروبي، ما أثار قلق شركات الطيران التي تخشى “خللًا” في المنافسة مع بقية العالم.
اقتصاد من دون كربون
يأتي قرار شل التي تعمل أيضًا على مشروع لالتقاط 25 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، بالتزامن مع سعي الحكومات لتحقيق هدف اقتصاد من دون كربون بحلول عام 2050.
وأوضح تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) التابعة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، أن العالم سيواجه عواقب وخيمة إذا تم تفويت أهداف الحد من تغير المناخ.
ومؤخرًا قدمت المفوضية الأوروبية 12 مقترحًا لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في القارة بنسبة 55% بحلول 2030 مقارنة بعام 1990، جاء ذلك فى الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة ودول اخرى لتحقيق أهداف المناخ.
تعليقات الفيسبوك