أوكرانيا تدرس بيع اسهم من شركة “موتور سيتش”
قالت وكالة أنباء أوكرانية إن البلاد تخطط لبيع حصة تصل إلى نصف الأسهم في شركة “موتور سيتش” لإنتاج المحركات، وذلك لشركة تركية.
وذكر التقرير الإخباري أن بيع نحو 50% من أسهم “موتور سيتش”، إحدى أكبر الشركات المصنعة لمحركات الصواريخ والطائرات والمروحيات في العالم، لشركة تركية تمتلك الحكومة التركية حصة منها، تمت مناقشته بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرة.
حيث قام زيلينسكي بزيارة رسمية لتركيا يوم السبت لحضور الاجتماع التاسع لمجلس التعاون الاستراتيجي التركي الأوكراني رفيع المستوى.
ثم عقد أردوغان وزيلينسكي مؤتمراً صحفياً مشتركاً حث فيه الرئيس التركي كافة الأطراف على حل التوترات على الحدود الأوكرانية الروسية من خلال الحوار، مضيفاً أن الهدف الأساسي لأنقرة هو جعل منطقة البحر الأسود حوض سلام.
وكانت شركة “موتور سيتش” قبل هذه الصفقة المحتملة مدرجةً في قائمة الشركاء لإنتاج محركات المسيرات الطائرة التركية مثل طائرة بيرقدار TB2 حيث تمتلك أوكرانيا حالياً مثل هذه المسيرات في مخزونها، بينما كررت كييف اهتمامها بشراء المزيد منها، فضلاً عن إنتاجها على أراضيها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أفاد موقع إخباري أوكراني، نقلاً مؤسسة صناعة الدفاع الأوكرانية، أن كييف تخطط لشراء ما يصل إلى 48 مسيرة تركية.
وأشار التقرير إلى أنه نظراً لأن عملية الشراء هذه كبيرة نسبياً، فمن المحتمل توطين الإنتاج في أوكرانيا.
ونقل التقرير عن رئيس شركة “بايكار ماكينة” المنتجة للمسيرات التركية قوله: “مستعدون للاستثمار في أوكرانيا وتطوير مشاريع مشتركة”، مشدداً على أن توطين الإنتاج من شأنه أيضاً “تقليل تكلفة كل مسيرة بنسبة تصل إلى 35%”.
كذلك قالت شركة صناعة الطيران التركية في مارس/آذار خلال بث مباشر إن المروحية الهجومية الثقيلة “أتاك 2” التركية ستستخدم محركاً تم شراؤه من أوكرانيا.
وتحاول الحكومة الأوكرانية حالياً استعادة السيطرة على شركة “موتور سيتش” بهدف تعزيز صناعة الدفاع في البلاد.
يذكر أن شركة “موتور سيتش” قطعت العلاقات مع روسيا أكبر عميل لها بعد ضم الأخيرة لشبه جزيرة القرم عام 2014، وأدى الخلاف حول مستقبلها إلى عرقلة الجهود المبذولة لإيجاد أسواق جديدة.
تعليقات الفيسبوك