الطائرات الخاصة تتفوق على منافستها التجارية
عُدَّت الطائرات الخاصة واحدة من رموز المكانة المرموقة مراراً، وها هي الآن تعدُّ أيضاً نقطة مضيئة في قطاع الطيران المتهالك.
فقد أعلنت شركة “تيكسترون ” (Textron Inc)، المصنِّعة لطائرات “بيتش كرافت تيربو بروبس” (Beechcraft Turoprops)، و”سيسنا جيتس” (Cessna Jets)، عن نتائج الربع الرابع التي فاقت توقُّعات المحللين. كما توقَّعت زيادة نسبتها 15% تقريباً في مبيعات وحدة الطيران لديها هذا العام بفضل تشجيع جائحة كورونا القادرين على تحمل تكاليف الطيران الخاص على السفر. وأعلنت شركة “جنرال دايناميكس” المصنِّعة لطائرات “غلف ستريم” Gulfstream، عن تحقيقها أرباحاً، إذ كان الربع الرابع الأقوى فيما يختص بطلبيات الطائرات الخاصة الجديدة للعام. وانتهى عام 2020 لوحدة الطيران التابعة للشركة بنجاح، إذ سجَّلت نسبة الطلبات المسجلة إلى الطلبات الملباة ما يقدَّر بـ0.96، مما أشار إلى أنَّها تستكمل إنجاز أعمالها المتراكمة بالمعدَّل نفسه الذي تقوم فيه بشحن طلباتها الحالية تقريباً.
ويشتهر سوق الطائرات الخاصة بتقلُّباته، ويميل إلى الارتباط الوثيق بالتقلُّبات الاقتصادية أيضاً، إلا أنَّ الوباء كان لطيفاً مع أصحاب الثراء، فقد أدَّى ارتفاع أسعار الأصول إلى ارتفاع ثروات الكثير منهم بشكل أكبر. وفي مكالمة لمناقشة نتائج الشركة، قال سكوت دونيلي، الرئيس التنفيذي: “إنَّ نشاط الرحلات الجوية الأمريكية على متن طائرات “تيكسترون” في شهري نوفمبر وديسمبر، كان أعلى من الفترات السابقة من العام، مع ضرورة حل السفر الترفيهي أولاً في هذه المرحلة، لكنَّ الدلائل تشير إلى استمرار الزخم والنمو.”
ولن تكون المؤشرات المتوقَّعة لهذا العام كافية لتعويض انخفاض العام الماضي بشكل كامل، الذي عكس الصعوبات في تسليم الطائرات وخدمتها خصوصاً أثناء الشهور الأولى الصعبة من انتشار الوباء. ومع ذلك، فإنَّ المرشرات المستقبلية لقطاع الطيران الخاص تعدُّ أكثر إشراقاً بشكل ملحوظ عن تلك الخاصة بمنافسيها الأكبر حجماً في مجال الطيران التجاري.
ويتواصل نزيف الأموال والطلبات لدى شركة “بوينغ” في الوقت الذي تحارب آثار انتشار وباء كورونا إلى جانب الإيقاف المطوَّل لطائرة “737 ماكس”، وعقبات إنتاج “787 دريملاينر” وقالت شركة تصنيع الطائرات يوم الأربعاء، إنَّ تراكم طلبيات الطائرات التجارية تقلَّص بنحو 100 مليار دولار عن العام السابق، مما اضطرها إلى استنفاد 19.7 مليار دولار نقداً أثناء العام الماضي. وكررت شركة “بوينغ” توقُّعها بأنَّ الأمر سيستغرق ثلاث سنوات حتى يعود الطلب على السفر الجوي إلى مستويات
ما قبل الوباء، بالرغم من الظهور الحالي للقاحات. وفيما يختص بعام 2021، تقول “بوينغ” إنَّها تتوقَّع تحسناً في الإيرادات، والأرباح، والتدفُّقات النقدية التشغيلية عن مستويات العام الماضي، ولكنَّه يُعدُّ أيضاً مستوى منخفضاً في ظل صعوبة الوضع الذي لا يمكن أن يزداد سوءاً.
تعليقات الفيسبوك