نحتاج إلى تكاتف قطاع الأعمال.. وليس العكس

لا شك أن المرحلة الراهنة التي يمر بها اقتصادنا يحتاج إلى تكاتف معظم الجهات العامة والخاصة للنهوض به وتجاوز المحنة التي نعيشها..

ويعول على القطاع الخاص في سورية وخاصة قطاع الأعمال دور كبير في تحقيق الهدف المذكور أعلاه.. ولكن للاسف ما لمسناه أن هناك مساعي من البعض (في قطاع الأعمال) لإفشال أي نشاط اقتصادي أو خدمي أو حتى إنساني يسعى له رجل أعمال أخرون.. وذلك كله لأسباب نجهلها..

ما نريد أن نؤكد له أنه عندما يقوم رجل أعمال ما بالإعلان عن نشاط اقتصادي هدفه دعم المواطن ، فإن هذا النشاط يجب أن يتم تشجيعه وليس محاربته او محاولة إفشاله..

فالوطن للجميع، ولا يمكن لاقتصاده أن ينمو في حال بقيت الخلافات قائمة بين قطاع الاعمال لاسباب شخصية أو غيرها.

أؤكد ان على قطاع الأعمال ان يضع نصب عينيه هدف واحد وهو تحريك عجلة الأسواق ومساعدة المواطن وفق الإمكانيات المتاحة . لذا يجب علينا ان نعمل على عدم خلق المشاكل وقبول عمل الاخر.

ان الظرف الاقتصادي الحالي، يحتاج إلى تفعيل الحكمة ورجاحة العقل لا النقاشات والتصرفات المضيعة للوقت ، ومن هنا اتمنى تفعيل دور رجال الأعمال الحقيقي الذي يسعى لخدمة الاقتصاد والتجارة فالبلاد بحاجه الى التظافر .

وأخيراً أدعوا إلى ضرورة تكاتف الجهود وتكاملها بين رجال الاعمال لصالح الاقتصاد والمواطن لتستمر نشاطاتهم كمحرك ومحفز لتطوير الأعمال ونمو الاقتصاد السوري والوقوف على معوقات العمل التجاري لتذليلها.

الدكتور محمد الجبالي

رئيس المجموعة الاقتصادية السورية