أرباح 21 شخصا كافية لإصلاح أضرار انفجار بيروت
كشفت منظمة “أوكسفام” أن 21 شخصاً من الأكثر ثراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حقّقوا منذ بدء انتشار وباء “كوفيد 19” أرباحاً بقيمة نحو 10 مليار دولار، أي ضعف المبلغ المطلوب لإصلاح الأضرار التي خلفها انفجار مرفأ بيروت. كما عزّز الوباء اللامساواة في المنطقة، حيث أنّ 45 مليون شخص قد ينحدرون إلى الفقر.
ولفتت المنظمة الى تقرير شركة “بي دبليو سي” للتدقيق المالي الذي قدّر بنحو 5 مليار دولار حجم الخسائر الناتجة عن دمار ما بين 30 و40 مبنى، في ما بات 3400 مبنى غير قابلة للسكن، كما طالت الأضرار نحو 40 ألف مبنى آخر.
واعتبرت “أوكسفام” أن انفجار بيروت “كشف بشكل أكبر من أيّ وقت مضى مدى هشاشة الاقتصاد المحلّي في البلاد”، موضحة أن هذه الكارثة “ستلعب دورا في زيادة اللامساواة في لبنان”، الذي تقدّر الأمم المتحدة أنّ أكثر من نصف سكّانه يعيشون تحت خط الفقر.
وتُعادل الزيادة في حجم الثروات التي جمعها الأغنياء منذ آذار “أكثر من ضعف قروض الطوارئ الإقليمية التي قدّمها صندوق النقد الدولي للاستجابة للوباء، وتقريباً 5 أضعاف نداء الأمم المتحدة الإنساني المتعلّق بالفيروس للمنطقة”.
وأشار مستشار منظمة “أوكسفام” للسياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نبيل عبدو، الى أن “الوباء كشف عن التفاوتات العميقة والفشل الهائل في الأنظمة الاقتصادية في المنطقة، ما ترك ملايين الناس بدون وظائف أو رعاية صحية أو أي نوع من الضمان الاجتماعي”.
تعليقات الفيسبوك