بلومبيرغ: اقتصاد منطقة اليورو فقد زخمه
فقد اقتصاد منطقة اليورو زخمه بشكل غير متوقع هذا الشهر بعد عودة ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا الذي فرض قيودًا جديدة، مما يسلط الضوء على التحدي المتمثل في إنعاش النمو بينما لا يزال الوباء جامحًا، وفقا لوكالة بلومبيرغ.
ويظهر التباطؤ الحاد أن الهروب من الركود لن يكون سهلًا، ويقوض الآمال في الانتعاش، بينما تقترب الإصابات من المستويات المسجلة خلال عمليات الإغلاق الصارمة في وقت سابق من هذا العام، فإن الحكومات مترددة حتى الآن في إعادة فرض هذه الإجراءات.
في تقرير نُشر، أمس الجمعة، قالت بلومبيرغ إن مقياسها لنشاط القطاع الخاص انخفض إلى 51.6 في أغسطس من 54.9 في يوليو، فيما ظل مقياس التصنيع بدون تغيير تقريبًا، لكن الخدمات انخفضت إلى 50.1 ، وهو مستوى يشير عمليًا إلى الركود. وبقي اليورو منخفضًا حيث هبط بنسبة 0.4٪ إلى 1.1814 دولار في الساعة 10:48 صباحًا بتوقيت فرانكفورت. وكان قد انتعش الاقتصاد بقوة بعد تخفيف القيود، على الرغم من استمرار المخاوف بشأن إمكانية عودة موجات تفشي كورونا. وفي اجتماعهم الأخير في يوليو الماضي، كان صانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي مترددين في استخلاص استنتاجات حازمة حول صحة الاقتصاد، وهو موقف يبدو مبررًا خصوصا في ظل الأرقام والبيانات الأخيرة. واستمرت التداعيات على الوظائف، مع انخفاض معدلات التوظيف للشهر السادس على التوالي، وهذا مصدر قلق رئيسي للحكومات، التي تخشى أن يستمر الارتفاع المدمر في البطالة، وبينما استمرت فرنسا وألمانيا ، أكبر اقتصادات منطقة اليورو ، في رؤية نمو في النشاط. وأشار التقرير إلى تراجع الإنتاج في إيطاليا وإسبانيا. بدوره، قال مدير الاقتصاد في « إي إتش إس ماريت» أندرو هاركر: «منطقة اليورو تقف عند مفترق طرق.. ومن المحتمل أن يكون القادم مرتبطا بالسيطرة على فيروس كورونا».
تعليقات الفيسبوك