محطة الحاويات ستستأنف عملها الأسبوع المقبل

أوضح رئيس الغرفة الدولية للملاحة ​​إيلي زخور​ في مقابلة صحفية، أن “​مرفأ بيروت​ يتألّف من قسمين: الأول يسمّى “المرفأ القديم” ويستقبل البواخر التقليدية أو العادية، والتي تحمّل الحبوب من قمح وذرة وشعير، ويُفرغ فيه أيضاً ​السيارات​. والثاني، وهو “المرفأ الجديد” ويحوي محطّة الحاويات، ويشكل 75% من حركة المرفأ الإجمالية، ومن ​الواردات​ الجمركية، وأضراره خفيفة، وهذا يعطي بصيص أمل للبنانيين”.
وعن الأضرار التي أصابة المرفأ، قال زخور: “المرفأ القديم الموجود فيه نيترات الأمونيوم، دُمِر بشكل كامل، ولا تملك الدولة القدرة حالياً على إعادة إعماره بسبب الأزمة الإقتصادية التي تمر بها، فالخسائر تقدر بمليارات الدولارات”.
وأشار إلى أن “المرفأ القديم بحاجة لإعادة الإعمار من جديد، فبغياب الأموال، يجب التوجه لخيار الـB.O.T مع جهة تدفع المال لإعادة الإعمار، وبعدها يجري إسترداد المرفأ ليبقى ملكاً للشعب اللبناني”.
وإعتبر زخور، أن “محطة الحاويات ناجحة، لأن شركة خاصة تقوم بتشغيلها، وهي Beirut Container Terminal Consortium، وليس ​​القطاع العام​.
وعن الخسائر على المستوى الغذائي، أشار إلى أنه “من حسن الحظ أن كمية ​​القمح​​ التي كانت موجودة في الإهراءات حجمها 10 آلاف طن، وهي قليلة مقارنةً بقدرتها الإستيعابية الكاملة، وذلك يعود إلى تسليم القمح من البواخر إلى المطاحن مباشرة، حيث تمتلك جميع المطاحن إهراءاتها الخاصّة وفيها الكمية الكبيرة من القمح حالياً وتكفي لبنان شهراً كاملاً”، مؤكداً أن “لا أزمة ​طحين​ ولا أزمة خبز في لبنان”.
وكشف رئيس الغرفة الدولية للملاحة، أن “محطة الحاويات ستستأنف عملها الأسبوع المقبل، فالعمل جارٍ مع المعنيين لإعادة تشغيل المحطّة”.
وعن أهمية محطة الحاويات، قال: “مرفأ بيروت كان يستقبل 300 ألف حاوية ولكن مع تشغيل هذه المحطة عام 2005، أصبح يستقبل مليون و300 ألف حاوية، وهي تشكل 75% من حركة المرفأ الإجمالية”.
وحول الخسائر غير المباشرة، لفت زخور إلى أن الخسائر كبيرة، وقد تعطلت الأعمال بنسبة 100%، ولكن المرفأ القديم بقسمه الشرقي لم يتضرر، وذكر أن الخسائر قد بدأت منذ الأزمة الإقتصادية التي ضربت لبنان، ومن ثم أزمة “كورونا”، وأخيراً الدمار الذي ضرب المرفأ، وعطل العمل كلياً.