أوروبا تقر خطة اقتصادية تاريخية للتعافي من كورونا

في قمة صعبة امتدت على مدار عدة أيام ماضية توصل القادة الأوروبيون ، الثلاثاء، إلى اتفاق حول خطة انعاش ضخمة للاقتصاد بعد أزمة كوفيد-19.

أعلن مسؤولون أن قادة الاتحاد الأوروبي توصلوا ،الثلاثاء، إلى اتفاق بشأن حزمة لتعافي اقتصاد التكتل الذي يضم 27 دولة من آثار جائحة فيروس كورونا.

وقال المسؤولون إن حجم الحزمة 750 مليار يورو في صورة منح وقروض لمواجهة الركود الذي نجم عن الجائحة.

بدوره، أكد مسؤول يحضر القمة الاتفاق، قائلا: “جرى اعتماد النتائج”.

وبفضل هذه الأنباء، ارتفع اليورو لأعلى مستوى في أربعة أشهر أمام العملة الأمريكية ليسجل 1.1470 دولار.

وأكد رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيلن ، أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة تعافي اقتصادي تاريخية بمليارات اليورو، بهدف الحد من الأضرار الناجمة عن الجائحة.

يأتي ذلك في قمة صعبة يسودها التوتر والخلافات، حيث واصل القادة الأوروبيون محادثاتهم، الإثنين، لليوم الرابع على التوالي، على أمل التوصل إلى اتفاق حول خطة انعاش ضخمة للاقتصاد بعد أزمة كوفيد-19 وهو ما أعلن عنه.

القمة التي بدأت صباح الجمعة، هي الأطول منذ القمة التي عقدت في نيس ديسمبر/كانون الأول 2000، فشلت حتى الآن في التوصل إلى آلية لإنعاش الاقتصاد الأوروبي من أسوأ ركود تشهده القارة العجوز منذ الحرب العالمية الثانية.

وبدأت القمة الأوروبية على وقع اقتراح من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يقضي بتخصيص حصة بقيمة 500 مليار يورو من القروض مقابل 250 مليار يورو من المنح.

وانقسم قادة الاتحاد الأوروبي إلى فريقين حول الصيغة التى ستكون عليها حزم الإنعاش وهل ستكون في صورة قروض أم منح.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بذلا “كل ما بوسعهما” من أجل عدم خفض حصّة الإعانات إلى ما دون 400 مليار يورو، وعلى عكسهما، لا ترغب الدول “المقتصدة” (هولندا والسويد والدنمارك والنمسا وفنلندا) بأن تتجاوز قيمة الإعانات 350 مليار يورو، وفقا لمصدر أوروبي.