المناطق الحرّة بصحار وصلالة تستقطب عشرات المشاريع الاستثمارية
مع نهاية العام 2019 كانت المناطق الحرّة بصحار وصلالة في سلطنة عمان تحقق أرقاماً استثنائية على صعيد الاستثمارات المستقطبة، حيث بلغت120 مشروعاً في مختلف المجالات الصناعية واللوجستية بقيمة تقدر بـ 3.7 مليار ريال عماني (نحو 9.6 مليار دولار).
وتعمل مجموعة اسياد بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة في المناطق الحرّة على إدارة وتطوير المناطق الحرّة التابعة لها، لتحقيق أهداف الاستراتيجية اللوجيستي للسلطنة ورؤية عُمان 2040.
حرة صحار:44 مشروعاً
وذكر الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرّة بصحار، عمر بن محمود المحرزي أن إجمالي المشاريع القائمة في المنطقة تبلغ 44 مشروعاً صناعياً في قطاعات مختلفة مثل المعادن، والبتروكيماويات، والصناعات الغذائية، وغيرها. بالإضافة إلى عدد من الشركات المستأجرة للمستودعات والمكاتب الجاهزة التي توفرها المنطقة ضمن باقة الحلول المبتكرة التي تقدمها للمستثمرين.
وأضاف المحرزي أن مساحة الأرض التي تم إشغالها حتى نهاية عام 2019، وصلت إلى 301.4 هكتار توزعت على المراحل الثلاث للمنطقة الحرّة، وتجاوزت نسبة الإشغال 63% من المساحات القابلة للتأجير في المرحلة الأولى.
وأكد أنّ إدارة المنطقة تستهدف الصناعات التي تسعى لتصدير منتجاتها والتي يمكنها الاستفادة من المنظومة اللوجستية المتكاملة للميناء والمنطقة الحرّة ككيان مرتبط بإدارة واحدة، كما تستهدف المصانع التي تصدّر منتجاتها لدول المنطقة وذلك للاقتراب أكثر من أسواقها الاستهلاكية.
محطة واحدة لخدمة المستثمرين
وحول التكامل مع الموانئ والجهات الحكومية والخاصة، قال المحرزي: تعتمد المنطقة الحرّة بصحار على نظام المحطة الواحدة لخدمة المستثمرين، حيث بإمكان المستثمر إنهاء كافة الاشتراطات والحصول على الموافقات المختلفة عبر هذه المحطة. وأنّ إدارة المنطقة تعمل على توفير الدعم اللازم للمستثمرين لإنهاء كافة التراخيص المطلوبة بسرعة قياسية ودون تكبد عناء مراجعة مختلف الدوائر الحكومية المعنية، كما يستفيد المستأجرون في المنطقة الحرّة بصحار من الممر الجمركي الذي يربط المنطقة بالميناء.
ارتباط بالمرافق الأساسية
وبحسب المحرزي، تتميز المنطقة الحرّة بصحار بارتباطها المباشر بميناء صحار وقربها من مطار صحار، ما ينعكس إيجاباً على تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير، والارتباط بطرق برية مباشرة مع دول الجوار مثل دولة الإمارات، وقريباً مع المملكة العربية السعودية. كما ترتبط المنطقة بطرق شحن بحرية مع آسيا وأوروبا وأمريكا عبر خطوط الشحن المباشرة الممتدة من ميناء صحار، وبذلك يشكّل هذا الربط قيمة مضافة وعامل جذب متميّز للراغبين في الاستثمار بالمنطقة.
حرة صلالة: أداء استثنائي
من جانبه قال الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرّة بصلالة، علي بن محمد تبوك: إنّ الاستثمارات في المنطقة تأتي تتويجاً للجهود التي بذلتها المنطقة خلال الفترة الماضية لإيجاد شراكة استراتيجية وقنوات أعمال عالمية تساعد في تحقيق رؤيتها بجعلها مركزاً عالمياً وإقليمياً رائداً في مجال الجودة الصناعية والخدمات اللوجستية.
وحققت المنطقة الحرّة بصلالة نتائج استثنائية خلال عام 2019 تمثلت في توقيع 24 اتفاقية حق انتفاع بحجم استثمار يصل إلى 1,4 مليار ريال عماني (نحو 3.6 مليار دولار)، ومن المتوقع أن توفر العديد من فرص العمل المباشرة للمواطنين.
وأشار تبوك إلى أنه سيتم إنشاء محطة الصناعات الغذائية بمساحة 96 ألف متر مربع، بحيث توفر مخازن تجارية لصناعة الأغذية والمشروبات وتقدم الخدمات اللوجستية والتخزين. أما مشروع مجمع التجارة والخدمات سيتم إنشاؤه على مساحة 20 ألف متر مربع، وسيوفر مكاتب ومرافق خدمية لرجال الأعمال. بينما يأتي مشروع إنشاء مركز عالمي للتدريب في مجال الطب المساعد والذي سيوفر برامج تدريبية لمختلف تخصصات الطب المساعد، منها على سبيل المثال، أشعة ومختبرات، وعلاج مهني وطبيعي، ويأتي هذا في إطار تطوير مهارات وقدرات الكوادر البشرية من أصحاب التخصص.
تسهيل الأعمال على المستثمرين
وبيّن تبوك أنّه تم إطلاق مبادرة المنطقة الحرّة بصلالة لتسهيل ممارسة الأعمال من خلال تسجيل ومنح التراخيص وتوقيع اتفاقيات حق الانتفاع خلال ساعة إلى 3 ساعات عمل فقط. وأكملت المنطقة بنجاح تطبيق أحدث الممارسات الحديثة في منظومة شهادات الجودة ISO في الأعمال. وفي مجال تطوير الكفاءات الوطنية تم إطلاق برنامج “كفاءة” الذي يهتم بتطوير القيادات الوطنية من الموظفين بشركة صلالة للمنطقة الحرّة.
تعليقات الفيسبوك