الهجرة الدولية تصل إلى 270 مليون نسمة

قدرت المنظمة الدولية للهجرة IOM أن عدد المهاجرين الدوليين في عام 2019 يبلغ  نحو 270 مليون شخص، معظمهم هاجر هرباً من النزاعات التي تشهدها العديد من الدول مثل سوريا التي تعتبر المصدر الأول للمهاجرين. ولكن رغم ما تحمله الهجرة من أعباء وحالات إنسانية، فإن التقرير يظهر أن المهاجرين يعودون على بلادهم الأصلية بمليارات الدولارات.

وفي تقريرها عن الهجرة الدولية لعام 2020، أوضحت المنظمة الدولية أن الرقم الإجمالي هو مجرد جزء صغير من سكان العالم  (عند 3.5 %)، مما يعني أن الغالبية العظمى من الناس على مستوى العالم (96.5%) يقيمون في البلاد التي ولدوا فيها. كما يقدر أن أكثر من نصف المهاجرين حول العالم (52%) من الذكور، وما يقرب من ثلثي جميع المهاجرين (حوالي 164 مليون شخص) يبحثون عن عمل.

دول المقصد والهجرة

ووفقا للوكالة الأممية، يعيش أكثر من نصف المهاجرين الدوليين (141 مليون) في أوروبا وأمريكا الشمالية، وتبقى الولايات المتحدة الوجهة الأولى  بما يقرب من 51 مليون مهاجر. على النقيض من ذلك، تحتل الهند المرتبة الأولى في أعداد المواطنين الذين يعيشون خارج البلاد، بنحو 17.5 مليون شخص، تليها المكسيك (11.8 مليون نسمة) والصين (10.7 مليون نسمة)

مليارات الدولارات يحولها المهاجرون

ووفقاُ لبيانات التقرير، فإن التحويلات النقدية الدولية زادت أيضاً لتصل إلى 689 مليار دولار في عام 2018، وكان أكبر المستفيدين منها الهند (78.6 مليار دولار)، والصين (67.4 مليار دولار)، والمكسيك (35.7 مليار دولار)، والفلبين (34 مليار دولار).

وقد ظلت الولايات المتحدة أكبر جهة مصدرة للتحويلات، حيث بلغت 68 مليار دولار، تليها الإمارات العربية المتحدة (44.4 مليار دولار) والمملكة العربية السعودية (36.1 مليار دولار).

هجرة العمال نحو الدول الغنية

على الرغم من أن معظم المهاجرين سافروا إلى الولايات المتحدة، إلا أن التقرير أكد وجود ممرات مهمة أخرى للهجرة من الدول الأكثر فقراً إلى دول أكثر ثراءً مثل فرنسا والاتحاد الروسي والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

بالنسبة للشرق الأوسط، أظهرت البيانات أن دول الخليج بها بعض أكبر أعداد من المهاجرين العمال المؤقتين في العالم، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، حيث يشكلون حوالي 90% من السكان.

الصراع مرتبط بسجل النزوح

ومن خلال تسليط الضوء على الكيفية التي أدت بها النزاعات والعنف المستمر في جمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار وجنوب السودان وسوريا واليمن إلى نزوح داخلي واسع النطاق خلال العامين الماضيين، قال مركز مراقبة النزوح الداخلي التابع للمنظمة الدولية للهجرة إن حوالي 41.3 مليون شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم في نهاية عام 2018  وهو رقم قياسي منذ بدء الرصد في عام 1998.

وأشارت المنظمة إلى أن سوريا يوجد فيها أعلى عدد من النازحين داخلياً بإجمالي 6.1 مليون شخص، تليها كولومبيا (5.8 مليون شخص) ثمّ جمهورية الكونغو الديمقراطية (3.1 مليون شخص).

وبعد ما يقرب من تسع سنوات من الصراع، تعد سوريا أيضاً أكبر بلد مصدر للاجئين، حيث يتجاوز عددهم أكثر من 6 ملايين نسمة، وأفغانستان حوالي 2.5 مليون شخص.

من جهة أخرى، وبالانتقال إلى تأثير الكوارث المناخية والطقس، يشير التقرير إلى أن إعصار مانغوت في الفلبين ساهم في نزوح 3.8 مليون شخص في نهاية عام 2018، وهو أكبر عدد على مستوى العالم.