العمر: وجدنا حلولاً بديلة ونستمر بإدارة العقود

العمر: وجدنا حلولاً بديلة ونستمر بإدارة العقود

يتحدث المدير العام لشركة الرعاية الطبية الدكتور فيصل العمر، عن صعوبات تواجهها الشركة بسبب الحرب على سورية، لكنه يقول لمجلة البنك والمستثمر، أن الشركة استطاعت أن نتعايش مع الوضع وتجد الحلول البديلة التي تؤمن الوصول إلى معظم المناطق في سورية.

وفي ما يلي نص الحديث:

  1. خلال سنوات عملكم في سورية، هل واجهتم خللاً، سواء من حيث الشبكة

    الطبية أو الأسعار والمستفيدين؟

نحن في شركة الرعاية الطبية لدينا مزودي الخدمة ذاتهم على شبكة المؤسسة في العقود التي تعود للمؤسسة السورية للتأمين. أما بالنسبة للأسعار، فنحن نقوم بتطبيق البوليصة كما ترد من حيث الأسعار أو عدد المستفيدين وأسمائهم، لكن هناك بعض مزودي الخدمة يرفضون قبول المرضى بحجة أنهم غير متعاقدين مع شركة الرعاية الطبية على الشبكة الخاصة، برغم أنهم ملزمين بقبولهم، لتعاقدهم أساساً مع المؤسسة في العقود التابعة للمؤسسة السورية للتأمين.

  1. كيف تضمنون حقوق المؤمن عليهم ؟

نقوم بإدارة العقد وتنفيذ تغطيات البوليصة كما وردت، سواء من النقابات أو شركات التأمين، وبالتالي، فإن جميع المؤمنين لدينا ينالون الخدمة نفسها. أما حقوق المؤمن لهم فتحرص عليها شركة التأمين.

  1. في حال تلقيتم شكاوى من المؤمن عليهم، ما هي الإجراءات التي تتخذونها؟

لدى تلقينا شكاوى من المؤمن عليهم، يتم التحقق منها ودراستها وتحويلها إلى القسم المعني، ومن ثم متابعتها ودراسة النتائج لمعرفة الطرف المقصر. وفي حال كان التقصير من أحد موظفي الشركة، لدينا اجراءات داخلية لمعاقبته، وإذا من مزودي الخدمات، فلدينا طرق خاصة  للعقوبات. وكلنا يعلم  أنه في بعض  الأحيان تكون الشكوى كيدية.

  1. كشركة إدارة نفقاتن ما هي الخدمات التي تقدمونها وأين تنحصر مسؤوليتكم؟

الخدمات التي نقدمها هي: إدارة النفقات الطبية لصناديق التكافل الصحي للنقابات وشركات التأمين، التخفيف من الأعباء الإدارية الملقاة على عاتق شركات التأمين، تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمؤمنين، إدارة المطالبات بشكل يومي، والاستفادة من شبكة واسعة من مقدمي الخدمات الصحية.

أما مسؤوليتنا فتنحصر في تنفيذ تغطيات البوليصة، كما جاءت من النقابات أو من شركات التأمين، وفي إيصال الخدمة إلى المؤمنين.

  1. هل توسعت الشبكة الصحية التي تديرونها من حيث عدد المشافي والأطباء أم تراجعت في ظل الحرب خاصة مع هجرة الكثيرين من العاملين في القطاع الطبي؟

لا شك في أن الحرب أثرت في جميع مجالات الحياة، ولكننا مستمرون في توسيع الشبكة الطبية، على رغم هجرة الكثير من الأطباء والصيادلة والمخبريين.

  1. كيف أثرت الحرب على تراجع جودة خدمة التأمين؟

لقد استطعنا خلال السنوات الخمس التي مرت، أن نتعايش مع الوضع ونجد الحلول البديلة التي تؤمن لنا الوصول إلى معظم المناطق وعلى كامل مساحة الأراضي السورية، وهذه هي العقبة الوحيدة التي لا يمكن تداركها إلا بعودة الأمان إلى كامل الأراضي السورية.

ونحن شركة رعاية طبية نسعى دائماً إلى تحسين جودة الخدمات، وليس إلى تراجعها، في حال كانت الظروف متعلقة بالشركة وليس بظروف خارجية لا قدرة لنا للسيطرة عليها.

  1. من خلال تجربتكم في سورية، هل لمستم أن الخدمات التي تقدمها الشركات الخاصة لإدارة النفقات الطبية أصبحت أكثر إلحاحاً وضرورةً؟

نتيجة ارتفاع الأكلاف الطبية واستخدام التقنيات الحديثة، وبما أن المرض خطر لا يمكن توقع زمن حدوثه، فإنه لا بد من جهة تضمن العلاج عند اللزوم، وهذا لا يكون إلا من خلال التأمين الصحين حيث تتوزع أعباء الكلفة المادية على عدد كبير من الأفراد، بالاعتماد على مفهوم التكافل بين جميع المؤمنين في العقد الواحد، وتوزيع الخطر الناشئ عليهم.

  1. هل تحققون أرباحاً وإيرادات تعزز من بقائكم في سورية؟

لا بد لكل عمل من مردود مادي حتى يستمر، ونحن كشركة تضاعف عدد المؤمنين لدينا، ما انعكس إيجاباً بشكل ضئيل على إيرادات الشركة، وذلك بسبب أن البدل النقدي  للعقود الإدارية منخفض، ونتيجة للتضخم وغلاء التكلفة الطبية تنخفض نسبة الربح أو تنعدم أحياناً.

  1. كيف ترون واقع سوق التأمين في سورية في ظل المرحلة الراهنة؟

في التأمين الصحي لا بد من حملات توعية مكثفة تقوم بها جميع الجهات المعنية، للوصول إلى الوعي التأميني المطلوب.

  1. هل كان لشركتكم مبادرات بمشاريع اجتماعية في سورية؟

لا شك في أن الهدف المادي هو غاية، ولكننا كبشر لا يمكننا تجاهل بعض الحالات الانسانية التي تصادفنا. وقد تمت مساعدة العديد من المرضى خارج نطاق البوليصة على سبيل التبرعات.

  1. هل من خطط طموحة لتوسيع نطاق عملكم؟

لدينا العديد من الخطط سيتم الاعلان عنها في حينها.

مجلــــة البنك والمستثمر
العــــدد 191 _ شهر تشرين الثاني 2016